دوري ابطال اوروبا

بالرغم من أنها تقام على مستوى الأندية الأوروبية، إلا أن هذه البطولة الكروية تعد من أهم وأقوى المنافسات الكروية على مستوى العالم. إذ تعتبر المباراة النهائية لهذه الطولة أكثر الأحداث الرياضية السنوية مشاهدة في جميع انحاء العالم، فهي تحوز على إهتمام مايزيد عن 100 مليون مشاهد تلفزيوني.

قبل عام 1993م، كانت هذه البطولة تسمى رسميا كأس الأندية الأوروبية البطلة، وكان يشار إليها عادة بإسم كأس أوروبا أو كأس ابطال اوروبا. وكانت البطولة في بدايتها بنظام خروج المغلوب وكانت المشاركة فيها تقتصر فقط على الأندية الحاصلة على لقب الدوري المحلي في كل دولة بالإضافة الى حامل اللقب الذي يشارك في الموسم التالي للدفاع عن لقبه. في عام 1990م، بدأت هذه البطولة في التوسع حيث تم دمج مرحلة المجموعات من ذهاب وإياب وزيادة عدد الأندية المشاركة. ثم تحولت الى إسمها الجديد والحالي في عام1993م(دوري أبطال أوروبا) مع زيادة عدد الفرق المشاركة الى 32 ناديا في الوقت الحالي. وانطلقت النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا في 1992-1993م.

في عام 2014 قرر اليويفا منح حامل لقب دوري أوروبا مقعد إضافي لدوري الأبطال (بخلاف مقاعد بطولته المحلية) وذلك بهدف رفع أهمية البطولة، مما جعل نادي إشبيلية يتأهل لدوري الأبطال 2015–16 رغم فشله في حصد أحد المراكز الأربعة المؤهلة، ليصبح الدوري الإسباني هو ثاني دوري في تاريخ البطولة يشارك بـ 5 أندية في دور المجموعات، علماً بأن أول دوري شارك بخمسة أندية هو الدوري الإنجليزي عام 2006 عندما شارك ليفربول (حامل لقب 2005) بمقعد إضافي لعدم تمكنه من التأهل عبر الأربعة مراكز الأولى في الدوري المحلي له.فاز باللقب 22 نادياً مختلفاً، 13 منهم فاز باللقب أكثر من مرة. يُعد ريال مدريد النادي الأكثر فوزاً باللقب،حيث فاز بالبطولة 13 مرة، بينما يحمل تشيلسي الإنجليزي لقب البطولة حاليًا، حيث فاز باللقب لموسم 2020–21 بعد فوزه على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 1–0، في المباراة التي أقيمت على ملعب ملعب دو دراغاو بمدينة بورتو في البرتغال.

يعود الفضل في ولادة مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى صحافيين فرنسيين كانوا يعملون في صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية،وعلى رأسهم غابريال هانو الذي اقترح إنشاء كأس أوروبا للأندية في عام 1954، ثم كتب زميله جاك دو ريزويك مقالاً يقترح فيه مشروع كأس أوروبا للأندية، ولاقى هذا الاقتراح ردود فعل إيجابية في القارة العجوز، وتبع ذلك قيام جاك فيران من ليكيب أيضاً بكتابة مسودة لنظام البطولة في 25 كانون الثاني/يناير من العام 1955، وفي اليوم الثالث من شباط/فبراير من العام 1955 نشرت الصحيفة الفرنسية قائمة بأسماء الأندية لخوض النسخة الأولى من كأس أوروبا للأندية ولبت هذه الأندية الدعوة، خصوصاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يمانع إنشاء المسابقة بعد أن وافق على المشروع المقدم من الصحيفة.

يتم إجراء قرعة بين الفرق الستة عشر المتأهلة من دوري المجموعات، وتتميز هذه القرعة بكونها موجهة؛ بحيث لا يسمح بأن يلتقي فريقان من الفرق التي حصلت على المركز الأول في دور المجموعات (أي أن كل فريق متأهل على رأس مجموعة يقابل فريقاً من الفرق المتأهلة في المركز الثاني) كما لا يسمح بلقاء فريقين من نفس البلد في هذا الدور، كما أن الفرق المتأهلة على رأس المجموعات تحصل مسبقاً على امتياز لعب مباريات الإياب على أرضها. وتجرى بين كل اثنين من الفرق المتقابلة في هذا الدور مباريتا ذهاب وإياب، وإذا تعادل الفريقان بنفس النتيجة ذهابا وإيابا يتم اللجوء إلى الوقت الإضافي، وإذا استمر التعادل تنتقل المباراة إلى ركلات الترجيح مباشرة. ويتأهل من هذا الدور 8 فرق الى الدور المقبل.

تقام قرعة جديدة بين الفرق الثمانية المتأهلة، وهي قرعة غير موجهة عكس قرعة دور الستة عشر؛ حيث يمكن أن يلتقي فريقان من بلد واحد في هذا الدور. ويلعب كل فريق مباريتي ذهاب وإياب، وإذا تعادل الفريقان بالنتيجة ذاتها في مباراتي الذهاب والإياب يتم اللجوء إلى الوقـت الإضـافي وإذا استمر التعادل تنتقل المباراة إلى ركلات الترجيح مباشرة. ويتأهل من هذا الدور 4 فرق الى الدور المقبل.

يقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باختيار ملعب المباراة النهائية قبل بداية كل بطولة. ويقوم أيضا باختيار كرة قدم رسمية لكل نهائي. ويلعب فيها الفريقان المتأهلان مباراة واحدة، وبحال استمر التعادل يتم اللجوء إلى وقت إضافي، وإذا استمر التعادل على الرغم من ذلك، يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.